کد مطلب:168252 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:135

مقتل الغلام الترکی
قال الخوارزمی: (ثمّ خرج غلام تركیّ مبارز، قاریء للقرآن،عارف بالعربیة، وهومن موالی الحسین، فجعل یقاتل ویقول:



البحر من طعنی وضربی یصطلی

والجوُّ من سهمی ونبلی یمتلی



إذا حسامی فی یمینی ینجلی

ینشقُّ قلب الحاسد المبجّل



فقتل جماعة، فتحاوشوه فصرعوه، فجاءه الحسین وبكی ووضع خدَّه علی خدّه، ففتح عینیه ورآه فتبسّم، ثمّ صار إلی ربّه.). [1] .


لكنّ ابن شهرآشوب ذكر هذه الابیات لغلامٍ تركیّ للحرّ، قائلاً(وروی أنّه برز غلام تركیّ للحرّ،وجعل یقول...)، كما ذكر أنه قتل سبعین رجلاً. [2] .

أما المحقّق السماوی (ره) فقد قال فی ترجمة (أسلم بن عمرومولی الحسین بن علی (ع): (كان أسلم من موالی الحسین، وكان أبوه تركیّاً، وكان ولده أسلم كاتباً.قال بعض أهل السیر والمقاتل: إنّه خرج إلی القتال وهو یقول:



أمیری حسینٌ ونِعمَ الامیر

سرور فؤاد البشیر النذیر



فقاتل حتّی قُتل، فلمّا صُرع مشی إلیه الحسین (ع)، فرآه وبه رمقٌ یومی إلی الحسین (ع) فاعتنقه الحسین ووضع خدّه علی خدّه، فتبسّم وقال: من مثلی وابن رسول اللّه (ع) واضعٌ خدّه علی خدّی،ثُمّ فاضت نفسه رضوان اللّه علیه). [3] .

وقال صاحب ذخیرة الدارین: (ومشی الحسین (ع) إلی أسلم مولاه واعتنقه، وكان به رمق فتبسّم وافتخر بذلك.). [4] .



[1] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي 28:2.

[2] راجع: مناقب آل ابي طالب 104:4.

[3] ابصار العين: 95-96 / لكن المحقق السماوي (ره) قال في ترجمة واضح التركي مولي الحرث المذحجي السلماني: «.. والذي اظنّ انّ واضحاً هذا هو الذي اهل المقاتل انه برز يوم العاشر الي الاعداء فجعل يقاتلهم راجلا بسيفه و هو يقول:



البحر من ضربي وطعني يصطلي

والجوّ من عثير نقعي يمتلي



اذا حسامي في يميني ينجلي

ينشق قلب الحاسد المبجل



قالوا: ولما قتل استغاث، فانقضّ عليه الحسين واعتنقه وهو يجود بنفسه فقال: من مثلي وابن رسول الله صلي الله وعليه و آله واضح خده علي خدي، ثم فاضت نفسه رضي الله عنه». (ابصار العين: 145)، فالسماوي (ره) متردد بين واضح واسلم، ولذا تراه يقول في الفائده الثالثة عشرة: «..وواضح الرومي او اسلم التركي فانه لما قتل مشي اليه واعتنقه...» (ابصار العين: 226).

[4] ذخيرة الدارين: 366.